دليل البراءة

دليل البراءة

أ.د/ محمد عويان


بقلم د/ محمد عويان
كونهِ محاميًا إذ بالدعاوى تطرقُ بابَ مكتبهِ دائرة، متنوعة، متأصلة، منها حق، ومنها دُونهِ، وإذ كونهِ حاملُ الرسالةِ وعن الحقِ مدافعًا، وإذ بالمظلوم له مستنصِرًا، إذ يظلُ دفاعهِ ثابتاً لا ينزحُ عن ثباتهِ، إذ للحق وعن الحق مدافعًا، وكونهِ صاحب رسالة إذ بالباطل عنه نازحًا، ما بالكُ إذ ظل يومًا محاميًا صاحب رسالة في موضعٍ مُحتاجًا لمدافعٍ، إذ بالخصم له متهمًا، إذ بالكيدية أنه بالضرب له مُعتديًا، وبالجرح له مُحدثًا، حيث السنجةُ وعليه ضربًا بالرأسِ فاعلاً، حيث الخمسة والسبعة من الغرزيِ قاطبة، إذ بالدليلِ معللًا قطعًا وجودها، حيثُ الطبيب مؤكدا أنها قدِمًا، حيث الخصم متظلمًا كيف هيِك وكيف هَاك وللطبيب مُعنفاً، إذ بالكشف مرةً أخرى له تقريرًا مُحدثاً، إذ التناقضِ بين الدليلين سابقاً ولاحقاً، لعلةٍ تُظهر الحقيقةُ أمام العدالة أن حامليِ الرسالة مبرأً من كل عيبٍ وكيدٍ من خصم كاد له لاصقاً، إذ الحقيقةُ أن حاملها كان وقتها عن الشر مانعاً، وإذ بالسنجةُ من يدي خصمهِ أخذاً لمنع إعتداء أكبر مما وقع وأصاب بعيض بينهم، وللخصم إزاحة لجلل منع ضرباً أو إصابة تنفذ بسلاح أبيضََا، حتماً كاد قتيلاً أن يقعا، وإذ بفراسته في الماء للسنجةِ مُلقياً حتمًا تلك براءة من الله أُجرِيت على لسانِ عدلٍ بالحُكمِ ناطقاً للرسالةِ حاضرًا ودونهِ غائباً، وإذ بالعاقبةِ مُنقلباً حبساً لخصمٍ أراد كيدا وباطلا لرسالةٍ عن الحق مدافعًا.
د/ محمد عويان
    المحامي
تعليقات
    20231230-155210-0000