مكانة أم قدرات
في إطار السعي والطموحات ونيل للمطالب، والكل له مبتغاه حتى وإن لم يكن لديه من القدرات التي تؤهله لتحقيق ما يتمناه أو ما يطلب منه، لكن القدر دائما ما يبدع ويأتي بما لا تشتهيه الأنفس ولأن الفرص أتاحت له بأسلوب ما بعيد عن كونه أهلا لذلك أم لا ، إسقاطا على ذلك المعنى ، لو أن شخصا ما تولى مكانة دون مؤهلات تؤهله لتحقيق الأهداف المطلوبة وأمنيات من حوله أو تقديم المساعدة في إطار ما وصل إليه من مكانة، الحقيقة أن تلك الشخصية من البشر أضرت بغيرها من أصحاب الكفاءات والفكر والمعرفة ولأنه لا يعنيها ما يتمناه الآخرون من صلاح للمجتمع، ولا يمكن أن توصف تلك الشخصية سوى أنها انتهازية تنتهز الفرص وتطغى على أصحاب المكانة الحقيقين، وهو ما يؤدي إلى تفويت الفرص على أصحابها ويؤثر بالسلب على عامل التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية وأيضا عامل الائتمان حيث فقدان الثقة لدى أصحاب الخبرات والمؤهلات ولعدم الإمكانيات غير المشروعة في الوصول، وإذا توافرت هذه الأخيرة فإن ضميرهم لا يسمح بسلوكها لأنهم يحافظون دوما على مبادئهم وسلوكياتهم ولكونهم نموذج يحتذى به في مناهج الحياة، وهو ما يصعب عليهم ويؤدي حرمانهم إلي فقدان الثقة ويؤثر بالسلب على أجيال مستقبلية أيضا، وعدم القدرة على أتيان جديد مما يؤدي إلى تراجع في الكفاءات المستحقة بالمكانة وبالتالي يضعف عوامل الاستثمار والتنمية البشرية المطلوبة في كافة التخصصات على المستوى العام للنهوض بالمجتمع وتقدمه ووضعه على أعتاب التقدم والازدهار.
يهمنا تفاعلك