رول محكمة جنايات الإسكندرية

دكتور/ محمد عويان

بلادي

بلادي ثم بلادي ، فيها انكتب تاريخ ميلادي, واترسمت خريطة حياتي ، عشقها محفور في وجداني ، عشانها افديها بدمي وكل حياتي، مين يقدر على بلادي، وفيها جند من ولادي ، دمهم وقلبهم نسيج وطني ، لا خليط ولا هجين، ولا يعرفوا التخوين ، أرواحهم فدا وطنهم ولجلل أخواتهم وأولادهم راحوا يضحوا بحياتهم، دا عشق طينها ونيلها وثمارها وعمارها اترسم في حياتهم، دا وطن ودم بيجري في وريدهم ، وشريان بيغذي قلوبهم ويضخ الدم لعروقهم ، مين يقدر عليهم دا قوة الله حمايهم، ولجلل وطنهم وولادهم راحوا يموتوا فدا بلادهم ، مين يقدر على بلادهم ، دا وطن جمع حالهم، وشملهم بحب ملئ برحمته قلوبهم وصلح حالهم ، رهن إشارة راحوا يقتظوا على أعدائهم ، ويقضوا عليهم لجلل بلادهم ، هو ده حال ولادي للي سمع عنهم واللي مسمعش راح اوصف له حالهم ، جسور طول العصور كالبنيان مرصوصة , وصقور في السما بتحوم ، واسود ونسور لجلل مصر عيون ساهرة، لا تنام مهما طال الظلام، دا وصف لأولادي لجلل تعرف مين الجسور ، لبلادي ثم بلادي تحيا مصر طول العصور.

تحياتي شخابيط دكتور محمد عويان المحامي.

تعديل المقال

تعليقات