خوض التجربة

دكتور/ محمد عويان
صورة الكاتب

خوض التجربة

خوض التجربة مسألة لها حسابات عديدة ، لا تتوقف عند قدرات الشخص الفكرية والعلمية والثقافية أو حتى الاجتماعية ، بل إن الأمر بات بالضرورة سلوك مسالك راضية عن السباحة والتعمق في أعماق البحار وصولا لأعاليها حتى يكتب النجاح لخائضها ، لذا ليس بالسهل الخوض المؤدي للفشل لبعض النماذج الذين يحتذى بهم وسط محيطهم ، في الوقت الذي يكون هذا الخوض نجاحا واجتيازا رغم الفشل بالنسبة لشخص آخر ، فالمسألة لها معايير تقاس حسب الشخصية ومتى يكون نجاحا من عدمه .

والخوض والاجتياز ليس النجاح الحقيقي للشخصية المتكاملة فهو لا يضيف لها بل هي من تضيف إلي التجربة إذا ما انتهت بالنجاح .

فالسباق ليس دائما نتائجه نجاح، بل إن السباق رغم النجاح قد يضر بالشخصية المتكاملة، في الوقت الذي يفيد الشخصية غير المتكاملة.

فمن الشخصيات أصحاب الفكر والوعي والذين تركوا تراث يعلم أجيال لم يكن لهم السباق فيما يتنافس عليه الكثيرون من هواة الكراسي المتحركة والتي لم تورث، وامثال ذلك الدكتور العلامة الذي ننال من علمه دوما رحمه الله د/ مصطفى محمود وآخرين لم نذكرهم بل يذكرهم التاريخ .

شخابيط دكتور محمد عويان المحامي.

تعليقات