شخابيط

دكتور/ محمد عويان
صورة الكاتب

شخابيط

 تماسك أم انفلات

تماسك أم انفلات، ايه يا عرب جرا ايه، خلاص بقوا هم الأمان وفيهم بتحتموا كمان، ولا الأمر بات في يد صهيون يحكم ويشرط ويوزع أأهات، وكمان تطبيع خد وهات، وبقيتوا أصحاب واخوات، واللي من دمكم ولحمكم كانوا ضريبة لجلل تكونوا في أمان، وتعيشوا في هنا وثبات، هيهات هيهات، عمر العدو ما يكون الثبات والأمان ، نسيتوا عهد اتكتب وتوثق في كتاب، لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ. صدق الله العظيم ، ولا بقيتوا غثاء كغثاء السيل، زي ما قال سيدنا النبي" يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها». أفيقوا يا عرب وعودوا لرشدكم ولا تنسوا اللي فات، الدم دم فلسطيني عراقي سوري لبناني جزائري تونسي كل العرب اخوات، ولا يمكن تنسوا اللي مات، وبلاش روح الهزيمة والانكسار، وتعبثوا بالأفكار وروح الانتشار، ودور مصر جي وتحلموا بالأقدار ، هيهات هيهات فاكرينها سهلة مع جيش اتعلم الانتصار، ولا يعرف للهزيمة دار ، ده دمه حامي في الحرب يخليها دمار ودمار على عدوه بالنار ، دا جندي مصري للبطولة جاب ثلاثة - محمد صلاح - وعلى الحدود اكتاح لمعبر نيتسانا- عند نقطة حراسة إسرائيلية - (معبر العوجة)، وبقى أيقونة شعبية، تحية وألف تحية للبطل ولكل الأبطال، ومنسي ، وزهران، وفتح الباب، جنود وضباط كلهم أحرار ، مصر هي التماسك والباقي كله فلات وانفلات ، تماسك أم انفلات يا عرب ....تماسك أم انفلات يا عرب .
تحياتي خواطر الافوكاتو بقلم الدكتور محمد عويان المحامي.

المرأة وبناء الأسرة

المرأة هي الأم والأخت والبنت، هي رفيقة الدرب لزوجها،  والأسرة لأبناءها وتربيتهم وتعليمهم، لو صلحت المرأة والتزمت كما أمرها الله، لصلحت الأسرة والمجتمع بأكمله من حولها، فالمرأة عنوان الحياة ومدرستها اسمها كينونتها ، حيث الحشمة والتحشم والتهذب والطاعة فعن أبي هريرة قال: "إذا صلَّتِ المرأةُ خَمْسَها، و صامَت شهرَها، و حصَّنَتْ فرجَها، وأطاعَت زوجَها، قيلَ لها: ادخُلي الجنَّةَ مِن أيِّ أبوابِ الجنَّةِ شِئتِ"......... والحياء( فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ) صدق الله العظيم، حيث الوفاء والاخلاص لزوجها وبيتها والإعانة على كبد الحياة، فالمرأة جزء لا يتجزأ من حياة الرجل وكذلك الرجل جزء لا يتجزأ من حياة المرأة، فالرجل والمرأة مشتركان معا كل منهما بما كلف به من مسئوليات.

لذا فصلاح المجتمع لا يتوقف عند البناء الاقتصادي وفقط حيث توفير الملاذ الآمن من طعام وشراب وفيلا وشاليه وسيارات بأنواع مختلفة ورفاهية كاملة .....الخ ، وانما لابد وأن يؤخذ في الاعتبار بناء الأسرة بناء حقيقي من خلال الحفاظ على المرأة وتهذيبها وتعليمها لبناء أسرة تخرج أجيال تحافظ على الاقتصاد وخلافه ويكون لها الدور في بناء مجتمع حقيقي، تربى على الفضيلة والأخلاق الحميدة والقيم والمبادئ والعادات والتقاليد السليمة، أما وإن بات الأمر في تسيب وانحلال أخلاقي وانفلات وتفلت أسري، وأصبحت الحرية مطلقة ومشاهدة السئ والقبيح والغير مألوف للمنهج الصحيح الذي رسم للمرأة، فلا تنتظر منها بناء أسرة تفيد مجتمعها بشئ بل أضرت بغيرها من أفراده ، وهو ما نلاحظه للاسف الشديد من انحدار وتفكك للأسر وكثرة اللجوء للقضاء.....وباتت المرأة التي تخلع زوجها تفخر وتتفاخر وتتباها بما أقدمت عليه، ولا أنكر حقها في ذلك  إذا استحالت العشرة ، لكن وفق المناهج والضوابط الفقهية السليمة ، فالطلاق حلال رغم بغضه، والمرأة لها الحق في المشاركة الاجتماعية والسياسية والثقافية والاقتصادية، فدورها لم يكن مقتصرا على بيتوتها وتربية الأولاد وتعليمهم وفقط، بل لها الحق وفق الطريق المرسوم لها وما يحافظ عليها وعلى كيان مجتمع يتشكل بها وبدورها وما تنشئه من أسرة بمعاونة زوجها في الحياة.

كامل تحياتي واعتذاري إن أخطأت التعبير والتوصيف بقلم الدكتور محمد عويان المحامي.

الشدائد والصاحب

تأتي الشدائد في حياة المرء فيجزع وكأن هذا أمر لا يريده، ولو علما ما فيها من منح لودها منذ زمن، فالشدائد منح وليست محن، وبها يعرف الصاحب من العدو،  فإذا أتتك فلا تجزع وتغضب لوجودها فبها ومنها يعرف المنهجا والمسلكا والحياة كيف لونها، فقريب تظاهرا في الشدائد وجودا ، وغريبا تعثر ألما لآلماك ودموعا، تلك شدائد في الحياة غيرت سلوكا فبات المبهور مبهوت، وبات القوي بغيره ضعيفا، وباتت النفس مغيرة لحالها دون الباقين صعودا وبهوتا.
تلك شدائد تضرب لها السلام تعظيما فلولاها ما عرفت للحياة حدودا وللكلام معنى وسلوكاً،  وما انكشفت لك الأضواء في ظلمات الأمور، ولا تحسبنا يوما لك عونا في شدة بعد التي كانت غيرت منك وليست لغيرك كانت، فصدأ القلب لا تغيره محنك، فطباع المرء غالبة مهما كان حالك، فكم من قاسيا لم تذرف عيناه دمعا ولو مت لحالك ، تلك قلوبهم ولو كان فيها خيرا لكانت لك من أوسع الأبواب ، فكنت الصاحب والرفيق لهم، لكنها بالشدائد عرفت ومنحتك الحياة منحا بها اترسم طريق حالك ، فتلك شدائد ومنح تضرب لها السلام تعظيما.
تحياتي بقلم الدكتور محمد عويان المحامي.

الهمجي والحليم

بين حلم وغضب يتمالك صاحب النفس العميق ، إذ بتيار الحياة يدفع المرء حينا بين حلم وغضب ، لكن الأقدار هي من تقرر عمق الحلم والغضب لديه، إذ بتيار الهمجي يدفع بتيار الحليم للخروج عن صبره وحلمه، وتتآنى دقات الحلم والصبر وتتمالك الأعصاب حتى لا تفلت فينقلب إلى غضب، وكما يقولون اتقي شر الحليم إذا غضب، والحقيقة أن النفس البشرية دائما وأبدا لابد وأن تتنفس مرارة الصبر ، فالطاقة لابد لها من يوما وتنفد، والكتمان الداخلي للشعور دائما قد يصيب القلب بالانفطار والحزن الشديد، لذلك دائما ما تجد صاحب الحلم والصبر قد يغضب، وهذا أمر طبيعي لدى الغالبية العظمى من البشرية، فنحن لسنا برسل أو أنبياء.
فكان من صفات الرسول الله صلى الله عليه وسلم أنه حليما عند الغضب، فإذا غضب لا يغضب لنفسه قط، وإنما كان يغضب حينما تنتهك حرمات الله، فتقول عنه السيدة عائشة رضي الله عنها: " والله ما انتقم لنفسه فى شيء يؤتى إليه قط حتى تنتهك حرمات الله عز وجل، فينتقم لله عز وجل"، ولم يدع صلى الله عليه وسلم على قومه قط، بل حتى حين هاجموه في غزوة أحد كان حليمًا، فلما قيل له ادع عليهم يا رسول الله قال: اللهم اهدِ قومي فإنهم لا يعلمون.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب).
فلا لوم على الحليم المتميز بصفات الصبر إذا غضب، فنحن بشر ويجب علينا التماس العذر لبعضنا، ولا ننسى أن به شئ جميل تحلى به يوما ما بيننا ولا زال يستمتع بتلك الصفة، لذلك مقياس الأمور للبشرية لا تقاس بمكيال واحد بل بتكرار التصرف،  علينا أن لا ننكر جميلا طال وبات سمة من سمات الشخصية بمجرد تصرف أخرجها عن المألوف، الله أسال ان يبارك حياتكم ويجعل الحلم والصبر صفاتكم.
تحياتي بقلم الدكتور محمد عويان المحامي.
تعليقات