الطلاق للشقاق

الطلاق للخلاف و استحكام النفور

محامين الاسكندرية ⚖️ Alexlawyers 
الطلاق للخلاف واستحكام النفور ، المعروف أيضًا بالطلاق للشقاق، هو أحد أشكال الطلاق التي يتم اللجوء إليها في حالات تفاقم النزاع بين الزوجين وصعوبة استمرارية الحياة الزوجية بينهما في ظل قانون الأحوال الشخصية و قانون محكمة الأسرة ، تم تنظيم هذا النوع من الطلاق لضمان الحفاظ على حقوق الزوجين، وفي نفس الوقت تقديم وسيلة قانونية لفك الارتباط الزوجي بشكل عادل.

مفهوم الطلاق للشقاق:

الطلاق للشقاق هو الطلاق الذي يتم بناءً على طلب أحد الزوجين عندما يحدث نزاع دائم ومستمر بينهما، ما يؤدي إلى استحكام النفور وعدم القدرة على مواصلة الحياة الزوجية بشكل طبيعي. في هذه الحالة، يمكن للزوجة (أو الزوج) أن تلجأ إلى المحكمة لطلب التفريق القضائي.

الدعوى الخاصة بالطلاق للخلاف واستحكام النفور:

بناءً على المواد القانونية المتعلقة بقانون الأحوال الشخصية، يمكن تقديم دعوى الطلاق للخلاف كوسيلة لإنهاء العلاقة الزوجية عند استحكام النفور بين الزوجين. 
لا يُطلب إثبات الضرر المادي، بل يتم الاكتفاء بإثبات وجود نزاع دائم واستحالة الإصلاح بين الزوجين.

إجراءات رفع دعوى الطلاق للشقاق تشمل:

تقديم طلب لمكتب فض المنازعات الاسرية:
يجب على الزوجة أو الزوج تقديم طلب لمكتب المنازعات الاسرية لمحاول التوصل لحل للخلافات الواقعة بينهما.
اقامة الدعوى: 
تحاول المحكمة تارة اخرى الصلح بين الطرفين و عرض النزاع على الخبراء النفسين و الاجتماعين
إذا فشلت محاولات الصلح، تستمر المحكمة في النظر في الدعوى.
استماع الشهود:
 في حالة عدم الوصول إلى صلح، يُطلب من الطرف المدعي إحضار شهود لتأكيد حالة الخلاف واستحكام النفور.
الطلاق لاستحكام الخلاف و النفور الطلاق للشقاق

شروط إقامة دعوى الطلاق للخلاف

- يجب أن تكون هناك أدلة على استمرار النزاع لفترة طويلة.
- استحالة الحياة الزوجية واستمرار الخلافات بوضوح.
- فشل محاولات الصلح بين الزوجين سواء عن طريق الأهل أو عبر لجنة التسوية في محكمة الأسرة.
هل يجوز رفع دعوى الطلاق للخلاف كدعوى أصلية أم كطلب عارض؟
من الناحية القانونية، يمكن رفع دعوى الطلاق للخلاف كدعوى أصلية مستقلة إذا كانت الزوجة تسعى للانفصال بسبب استحكام الخلاف. كما يمكن تقديمها كـطلب عارض في دعوى أخرى، مثل دعوى الاعتراض على إنذار الطاعة.

أهم الحالات التي يمكن فيها رفع الدعوى كطلب عارض:

- إذا كان هناك إنذار بالطاعة قدمه الزوج ورفعت الزوجة دعوى الاعتراض على إنذار الطاعة، يمكنها أيضًا أن تطلب الطلاق للخلاف كطلب عارض في نفس القضية.
- في حالة رفع الزوجة دعوى النفقة أو أي دعوى تتعلق بالحقوق الزوجية، يمكن للزوج أن يطالب بالتفريق للخلاف

حق الزوج في إقامة دعوى الطلاق للشقاق

الزوج، شأنه شأن الزوجة، يمكنه اللجوء إلى محكمة الأسرة وطلب الطلاق للشقاق إذا كانت الحياة الزوجية بينهما قد أصبحت مستحيلة بسبب الخلافات. 
ومع ذلك، يُلاحظ أن أغلب الحالات التي يتم فيها رفع دعوى الطلاق للشقاق تأتي من جانب الزوجة، نظرًا لأن الزوج يمكنه، بموجب الشريعة الإسلامية، إيقاع الطلاق بشكل مباشر بدون اللجوء إلى القضاء. 
لكن في حالة رغبة الزوج في تسوية الخلافات عبر القضاء لضمان حفظ حقوقه أو لتجنب التبعات المالية، قد يلجأ إلى هذه الدعوى.

الآثار المترتبة على إيقاع الطلاق للشقاق

عند إيقاع الطلاق للشقاق، تترتب عدة آثار قانونية على الطرفين، منها:

الآثار على الحقوق المالية:

يتم تحديد استحقاق الحقوق المالية طبقا لتقدير المحكمة لمن المتسبب في الخلافات فأن تبين للمحكمة انها الزوجة فلا تستحق اي شئ ، و ان كان الزوج فتستحق كامل حقوقها المالية ، و ان كان كلا منهما فتستحق نصف حقوقها المالية.

النفقة الزوجية السابقة:
إذا كانت الزوجة قد رفعت دعوى نفقة قبل الطلاق ولم تُسدد النفقة المستحقة لها، فإنها تظل لها حق الحصول على النفقة الزوجية المتأخرة عن الفترة السابقة للطلاق.

الآثار على الأطفال:

الحضانة: 
إذا كان هناك أطفال، فإن الحضانة تُمنح للزوجة، ما لم يكن هناك ما يمنعها من ذلك، وفقًا لقانون الأحوال الشخصية.
الزيارة والنفقة: 
يظل الأب ملتزمًا بدفع نفقة الأطفال وتوفير الرعاية المالية لهم، ويُحدد حقه في زيارة الأبناء بناءً على قرارات المحكمة.
العدة:
الزوجة المطلقة للشقاق يجب عليها الالتزام بمدة العدة كما هو الحال في الطلاق العادي. مدة العدة تختلف حسب الحالة:
  • - ثلاثة قروء (أي ثلاث حيضات) إذا كانت الزوجة ممن تحيض.
  • - ثلاثة أشهر إذا كانت لا تحيض.
  • - إذا كانت حاملاً، فتكون عدتها حتى تضع حملها.

تأثير الحكم بالتفريق

- في حالة الحكم بالتفريق للشقاق، يُعتبر الطلاق بائنًا بينونة صغرى، ما يعني أن الزوج لا يستطيع إعادة الزوجة إلى عصمته إلا بعقد ومهر جديدين، إلا إذا كان الطلاق هو الثالث فيُصبح بائنًا بينونة كبرى، ولا تحل له إلا بعد أن تتزوج من شخص آخر زواجًا صحيحًا.

المفاضلة بين الطلاق للشقاق والطلاق للضرر

- الطلاق للشقاق: يُستخدم عادةً في الحالات التي يكون فيها من الصعب إثبات الضرر، ويُعتبر من أنواع الطلاق التي تعتمد على إثبات استحكام الخلاف بين الزوجين واستحالة العشرة، دون الحاجة إلى إثبات ضرر معين.
- الطلاق للضرر: يتطلب من الزوجة إثبات وقوع ضرر جسيم من الزوج حتى يمكنها الحصول على حكم بالطلاق.

الأسانيد القانونية 
  - المادة 6 من القانون رقم 25 لسنة 1929 (المعدل بالقانون رقم 100 لسنة 1985)
  - المادة 16 من القانون رقم 25 لسنة 1920 (المعدل بالقانون رقم 100 لسنة 1985):
- القانون رقم 100 لسنة 1985 
  - المادة 18 مكرر (أ)
  - المادة 18 مكرر (ب)

تعليقات
    20231230-155210-0000